أقوال الأئمة في تنـزيه الله عن المكان والجهة والجسمية
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى: {ليْسَ كَمِثْلِهِ شَىء} (سورة الشورى / ءاية: 11)، وقال تعالى: {وَلم يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أحَد } (سورة الإخلاص / ءاية: 4
نصوص علماء المذاهب الأربعة ونقل الإجماع على تكفير من يقول الله جسم كالأجسام وعلى كفر من يقول الله جسم لا كالأجسام
الإمام الشافعي وأحمد بن حنبل ومالك وأبو حنيفة والأوزاعي والليث بن سعد واسحق بن راهويه وأبو منصور البغدادي والبيهقي وأبو بكر بن فورك وأبو الحسن الأشعري وأبو الحسن الباهلي وكل علماء الأمة الإسلامية كفروا من يقول عن الله جسم ولو قال لا كالأجسام:
قال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه: “سيرجع قوم من هذه الأمة عند اقتراب الساعة كفارًا ينكرون خالقهم فيصفونه بالجسم والأعضاء” (راوه ابن المعلم القرشي في كتابه نجم المهتدي ورجم المعتدي ص: 588.
قال الإمام الشافعي رضي الله عنه:من اعتقد أن الله جالس على العرش فهو كافر” (رواه ابن المعلم القرشي في كتابه نجم المهتدي ورجم المعتدي ص: 551).نقل ذلك عنه القاضى حسين الذى كان يسمى حبر الأمة لسعة علمه
قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه: “من قال بحدوث صفة من صفات الله أو شك أو توقف كفر” (ذكره في كتابه الوصية).
قال الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه: “من قال الله جسم لا كالأجسام كفر” (رواه الحافظ بدر الدين الزركشي في كتابه تشنيف المسامع
قال الشيخ الكمال بن الهمام الحنفي: “من قال الله جسم لا كالأجسام كفر” (ذكر ذلك في شرح فتح القدير باب صفة الأئمة في المجلد الأول)
قال الإمام أبو الحسن الأشعري رضي الله عنه: “من اعتقد أن الله جسم فهو غير عارف بربه وإنه كافر به” (في كتابه النوادر)
قال الشيخ نظام الهندي: “ويكفر بإثبات المكان لله” (في كتابه الفتاوى الهندية المجلد الثاني).
قال الإمام محمد بن بدر الدين بن بلبان الدمشقي الحنبلي: “فمن اعتقد أو قال إن الله بذاته في كل مكان أو في مكان فكافر” (في كتابه مختصر الإفادات ص: 489).
نقل الحافظ النووي عن الإمام المتولي الشافعي: “أن من وصف الله بالاتصال والانفصال كان كافرًا” (روضة الطالبين المجلد العاشر ص: 15 )
قال الشيخ محمود محمد خطاب السبكي (في كتابه إتحاف الكائنات): “وقد قال جمع من السلف والخلف: إن من اعتقد أن الله في جهة فهو كافر”.
قال المفسر الرازي: “إن اعتقاد أن الله جالس على العرش أو كائن في السماء فيه تشبيه الله بخلقه وهو كفر”اهـ
قال شيخ الأزهر سليم البشري المالكي: “من اعتقد أن الله جسم أو أنه مماس للسطح الأعلى من العرش وبه قالت الكرامية واليهود وهؤلاء لا نزاع في كفرهم” (نقله عنه الشيخ سلامة القضاعي في كتابه فرقان القرءان ص: 100).
قال الإمام الشافعي رضي الله عنه: “المجسم كافر” (رواه الحافظ السيوطي في كتابه الأشباه والنظائر ص: 488
قال أبو حنيفة: “ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر” (وهذا إجماع كما بين ذلك الطحاوي في عقيدته.
وفي المنهاج القويم على المقدمة الحضرمية في الفقه الشافعي لعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر بافضل الحضرمي: “واعلم أن القرافي وغيره حكوا عن الشافعي ومالك وأحمد وأبي حنيفة رضي الله عنهم القول بكفر القائلين بالجهة والتجسيم وهم حقيقون بذلك”اهـ
ومثل ذلك نقل ملا علي القاري (في كتابه المرقاة في شرح المشكاة)
قال ابن بلبان الدمشقي الحنبلي (في كتابه مختصر الإفادات ص: 490): “ولا يشبه شيئًا ولا يشبهه شيء، فمن شبهه بشىء من خلقه فقد كفر كمن اعتقده جسمًا أو قال إنه جسم لا كالأجسام فلا تبلغه سبحانه الأوهام ولا تدركه الأفهام ولا تضرب له الأمثال”اهـ
قال الحافظ السيوطي عبد الرحمن جلال الدين بن أبي بكر: “المجسم كافرٌ قطعًا” يعني بلا خلاف ولا تردد ولا توقف جزمًا.
قال أبو الحسن علي بن خلف بن بطال (في شرحه على البخاري الجزء العاشر ص: 432) خلافا لما تقوله المجسمة من أنه جسم لا كالأجسام: “واستدلوا على ذلك بهذه الآيات كما استدلوا بالآيات المتضمنة لمعنى الوجه واليدين ووصفه لنفسه بالإتيان والمجيء والهرولة في حديث الرسول وذلك كله باطل وكفر من متأوله” وفيه تكفير لمن يقول الله جسم لا كالأجسام
ومثل ذلك تماما قال سراج الدين ابن الملقن الشافعي المتوفى من 804هـ (في كتابه التوضيح المجلد 33 ص: 256): “فإنه يكفر من يقول عن الله جسم لا كالأجسام”اهـ
قال القاضي عبد الوهاب بن علي بن نصر البغدادي المالكي المتوفى سنة 422هـ (في شرحه على عقيدة مالك الصغير ص: 28): “ولا يجوز أن يثبت له كيفية لأن الشرع لم يرد بذلك، ولا أخبر النبي عليه السلام فيه بشىء، ولا سألته الصحابة عنه، ولأن ذلك يرجع إلى التنقل والتحول وإشغال الحيّز والافتقار إلى الأماكن وذلك يؤول إلى التجسيم وإلى قِدم الأجسام وهذا كفر عند كافة أهل الإسلام “اهـ
ونقل عبد الرحمن الجزيري (في كتابه الفقه على المذاهب الأربعة في المجلد الخامس ص: 396) تكفير المجسم، يعني أنّ المجسم كافر في المذاهب الأربعة يعني الإجماع.