إذا العشرون من شعبان ولّت فواصل شرب ليلك بالنهار
ولا تشرب بأقداح صغـار فقد ضاق الزمان عن الصغار
ومرادهم أن الموت ءات قريب فعليك أن تتزود لآخرتك من هذه الدنيا بجد زائد وفي ذلك جاء قوله تعالى: {وَلَا تَنسَ َنصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا}
أي لا تنس نصيبك لآخرتك من دنياك، فمن تزود لآخرته من هذه الدنيا فهو المتزود ومن فاته التزود للآخرة من هذه الدنيا فقد فاته التزود .
اخوة الايمان في هذه الايام المباركة يطيب لنا ان نهنئكم بمناسبة النصف من شعبان وان نذكر الاحبة
انه يستحب في ليلة النصف من شعبان قراءة القرءان وان لم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يُستحب قراءة سورة يس خاصة وينبغي ان لا يعتقد انها هي الليلة التي يقول الله فيها:{ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ } سورة الدخان
وإن كان شاع عند بعض العوامّ أن هذه الليلة هي ليلة النصف من شعبان فهذا غير صحيح والصواب أنها ليلة القدر
ومعنى{ ِِفيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيم}
أن الله يطلع ملائكته في هذه الليلة ليلة القدر على تفاصيل ما يحدث في هذه السنة إلى مثلها من العام القابل من موت وحياة وولادة وأرزاق ونحو ذلك كذلك لا يجوز للإنسان أن يعتقد أن مشيئة الله تتغير، فلا تتغير مشيئة الله بدعوة داع او صدقة متصدق أو نذر ناذر ويتبغي التحذير من دعاء اعتاد بعض الناس على ترداده في هذه الليلة يقولون فيه: “اللهم إن كنت كتبتي عندك في أم الكتاب شقيًا أو محرومًا أو مطرودًا أو مقترًا عليّ في الرزق فامح الله بفضلك شقاوتي وحرماني وطردي واقتار رزقي …” فهذا غير ثابت
اخوة الايمان بين يدي هذه الاشهر الكريمة على كل شرائح المجتمع ان تعيد حساباتها بدقة المعلم في مدرسته وصاحب الدار في بيته والاعلامي في عمله والتاجر في متجره كل في ميدانه فاذا اتقى كل منا رب العباد حق تقاته فان ذلك سيؤدي الى اشاعة العدل والنزاهة ونشر الامن والطمأنينة بعيدا عن التطرف والغلو فقد تعلمنا من دار الفتوى تلك المؤسسة الجامعة المؤسسة الرمز ان التطرف والغلو في الدين خطر داهم يؤدي الى تدمير المجتمع والاوطان
اللهم أعنّا على القيام والصيام وصلة الأرحام بجاه محمد خير الأنام.وكل عام وانتم بخير
الدائرة الاعلامية
