الحمدُ للهِ ربِّ العالمين وصلى الله على سيدنا محمد الذي تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها وعلى ءاله وصحبه وسلم. أما بعد
يقول تبارك وتعالى: {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا القُرْءانَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} {الحشر:21}
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :” إِنّ مِنْ إِجْلاَلِ الله إِكْرَامَ حَامِلِ الْقُرْءانِ غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ وَالجَافِي عَنْهُ ” رواه أبو داود.
عملا بهذه الآية الكريمة وهذا الحديث الشريف وحبًا في الله ورسوله وتطبيقا لسنة نبيه وتكريما للعلماء واحتراما لحفاظ كتاب الله ولمداح رسول الله صلى الله عليه وسلم
دعا أمين عام دار الفتوى في أستراليا سماحة الدكتور الشيخ سليم علوان الحسني قادة الجالية الإسلامية وممثليها إلى لقاء خاص ومتميز لتكريم ضيف الجالية الإسلامية المقرىء والمنشد الكبير الحاج محمد معروف قرانوح الحائز على الجائزة الأولى في الدول العربية في قراءة القرءان.
ضم اللقاء إلى جانب سماحة الأمين العام والقنصل الماليزي والقنصل الأندنوسي عدد كبير من المشايخ والأئمة والدعاة ورؤساء المراكز والجمعيات وبعض الفعاليات ورجال الأعمال وبعض رجال الإعلام وممثلي الجاليات العربية ( العراقية والسورية والمصرية واللبنانية والأردنية والجزائرية والتونسية والفلسطينية والصومالية والسودانية) والأعجمية (الأندنوسية والماليزية والأفغانية والباكستانية والهندية والفيجية والتركية والبوسنية والهررية والإفريقية والبنغلادشية).
استهل اللقاء بقراءة القرءان الكريم من المقرىء العالمي الحاج محمد معروف قرانوح ثم أتبعها الضيف العزيز بشىء من القصائد النبوية المحرِّكة للقلوب . ثم كانت كلمة الأمين العام لدار الفتوى في أستراليا بينَ فيها اعتزاز الجالية الإسلامية بهذا اللقاء التكريمي لضيف الجالية الاسلامية ، مؤكدا على دور دار الفتوى الريادي في هذه المجالات الجامعة لقادة الجالية ، ومما جاء في كلمته : ” دار الفتوى تؤكد على الجميع العمل بالقرءان الكريم والسنة النبوية المطهرة ، وهذا ما فيه مصلحة أمتنا . ولأن كثيرين أعرضوا عن ذلك ، أصاب أمتنا ما أصابها ، ضاقت حيلتنا وزاد البلاء علينا وفشا الجهل في مجتمعاتنا وضعف ريحنا حتى تجرأ علينا عدونا فاستباح دماءنا وانتهك أعراضنا واغتصب أرضنا وأدل دليل على ذلك ما حصل ويحصل في فلسطين الحبيبة أرض الأقصى ومسرى نبينا رغم مرور ستين عاما على النكبة .
فماذا عساي أن أقول وقد وصل الحال أيضا إلى أن تجرأ البعض على الاستهزاء بنبينا محمد جهارا وعلانية من خلال رسوم مسيئة عبرت عما تنطوي عليه قلوب أولئك من الحقد والكراهية
ووصل الأمر ببعضهم إلى أن وصف القرءان الكريم بالكتاب الفاشي وءاخر جعل القرءان هدفا للرماية وءاخر رماه في المرحاض وءاخر … وءاخر…، ألا يكفينا هذا لتتوحد صفوفنا وتجتمع كلمتنا على الحق والهدى !! نعم إن ديننا يأمر بالعدل والإحسان وينهى عن التطرف البغيض والعنف الممقوت. ويحذر من التكفير الشمولي لهذه الأمة . ويحثنا على الوحدة السليمة والاعتصام الصحيح.
إخوة الإيمان والإسلام : في هذا اللقاء التكريمي دار الفتوى في أستراليا تجدد الدعوة لوحدة الصف على الحق والهدى ، دار الفتوى دار الجميع، بابها مفتوح ويدها ممدودة فكونوا عونا لها يعنكم الله تعالى
ثم تم عرض شريط مصور عن بعض نشاطات دار الفتوى وأهدافها مما أضاف على اللقاء البهجة والفرح بهذه المؤسسة الجامعة.
هذا وتشكر دار الفتوى قادة الجالية الإسلامية الذي لبوا دعوتها لهذا الحفل التكريمي بضيف الجالية ، متمنية للجميع التوفيق والسداد وتكرار مثل هذه اللقاءات
المكتب الإعلامي
الخميس، 22 أيار، 2008