السؤال: ما حكم الكلام قبل خطبة الجمعة وبعدها وأثناء جلوس الخطيب بين الخطبتين ؟
الجواب:
قال السادة الشافعية : يباح الْكَلامُ بِلا كَرَاهَةٍ قَبْلَ الشُّرُوعِ فِي الخطبة وَبَعْدَ فَرَاغِهَا وَبَيْن الْخُطْبَتَيْنِ. ( كما في كتاب المجموع وأسنى المطالب و تحفة المحتاج في شرح المنهاج وغيرهم )
ففي الفتاوى الكبرى لابن حجر الهيتمي ج 1 / 252 : السنة للحاضرين الاشتغال وقت هذه الجلسة ( بين الخطبتين ) بالدعاء لما تقرر أنه مستجاب حينئذ وإذا اشتغلوا بالدعاء فالأولى أن يكون سرا لما في الجهر من التشويش على بعضهم ولأن الإسرار هو الأفضل في الدعاء إلا لعارض .
قال السادة الحنابلة : ويجوز الْكَلام بلا كراهة قَبْل الْخُطْبَتَيْنِ وَبَعْدَهُمَا، ويباح بَيْنَهما إذَا سَكَتَ الْخَطِيبُ. ( كما في كتاب كشاف القناع والإنصاف والمغني وغيرهم )
قال في شرح إحياء علوم الدين ج 3/ 230 :عن الجلسة بين الخطبتين : الأفضل في حق الإمام الدعاء فإنه محل الاستجابة وعلى المستمعين الانصات واحضار القلب والطلب من الله سرا من غير رفع الأيدي هذا عند أصحابنا .