ثم بعدَ زمنٍ عَرَضَ عليهِ عَمُّهُ أَنْ يَعْمَلَ بالتِجَارَةِ مَعَ خديجةَ بنتِ خويلدٍ فقبلَ، وخرجَ مع غلامِها مَيسَرَةَ في قَافِلَةِ بضائع إِلى أَوائلِ بِلاَدِ الشامِ من ناحيةِ الحِجَازِ. وَكَانَ مَيسَرَةُ إَذَا اشتَدَّ الحَرٌّ يَرَى مَلَكَينِ يُظِلاَنِ رَسولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم من الشَمسِ، فلما رَجَعَ إِلى السيدةِ خَديجَةَ حَكَى لَهَا ما رأى. 

ثم بعد ذلك بحوالي ثلاثة أشهر وكان عمره خمس وعشرين سنة عُرِضَ عليه أَن يتزوج من خديجةَ رضي الله عنها فَقَبِلَ زواجها فكانت زوجته الأولى، وكانت خديجة بنت خويلد، امرأة حازمة جلدة شريفة، أوسط قريش نسبًا وأكثرهم مالاً؛ وكل قومها كان حريصًا على نكاحها لو قدر على ذلك.

< Previous Post

بناء الكعبة والحجر الأسود

Next Post >

رضاعته صلى الله عليه وسلم

Darulfatwa

40 Hector Street,
Chester Hill NSW 2162

P: +612 9793 3330
F: +612 9793 3103
info@darulfatwa.org.au

Darulfatwa World Map