التَّحْذِيرُ مِن قَوْلُ بَعْضِ النَّاسِ إذَا رَاَوْا شَخْصًا نَزَلَ عَلَيْهِ البَلَاء “ما بِيسْتَاهِل”

إعْلَم رَحِمَكَ الله أَنَّ اللهَ لَا يَجُوزُ وَصْفُهُ بِالظُّلم وَهُوَ سُبْحَانَهُ حَكَمٌ عَدْلٌ وَهُوَ سُبْحَانَهُ القَائِل ﴿وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيد﴾[سورة فصلت]

وهُو القَائِلُ فِي الحدِيثِ القُدْسِيّ ” يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بِينَكُم مُّحَرَّمًا فَلَا تَظَالَمُوا ” رَوَاهُ البَيْهَقِي.

وَإِنَّ مِمَّا يَجِبُ التَّحْذِيرُ مِنْهُ قَوْلُ بَعْضِ النَّاسِ إذَا رَاَوْا شَخْصًا نَزَلَ عَلَيْهِ البَلَاء “ما بِيسْتَاهِل” فإنّ هذهِ العِبَارَةَ مَنْ فَهِم منها الاعتراضَ على اللهِ وأنَّ اللهَ ظلَمَهُ بِذَلِكَ فإنَّهُ بخرج من الملة والعِيَاذُ بِالله.

وأمّا إنْ كانَ يفهمُ أنّ هذا الإنسانَ ما عمِلَ ذَنْبًا يَستَحِقُّ أنْ يُعَاقبَ عليه فلا يصل إلى حد أنه يخرج من الملة ولكنْ يجبُ النَّهْيُ عنها فرَبُّنا حَكِيمٌ لا يُسألُ عَمَّا يفعَلُ وهم يُسألونَ.

ورسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال “إنّ اللهَ لو عَذَّبَ أَهْلَ أَرْضِهِ وَسَمَاواتِهِ لعَذَّبَهُم وَهْوَ غيرُ ظَالِمٍ لَهُم وَلَو رَحِمَهُم كانتْ رَحمَتُه خَيْرًا لَهُم مِنْ أعْمَالهم” رواهُ الإمَامُ أحمد وأبو داود وَغَيْرُهُمَا. 

< Previous Post

حكم من شكر غيره على المعصية

Next Post >

التَّحذير من قول “أَعوذُ بِاللهِ من كلِمَةِ أَنَا”

Darulfatwa

40 Hector Street,
Chester Hill NSW 2162

P: +612 9793 3330
F: +612 9793 3103
info@darulfatwa.org.au

Darulfatwa World Map